التفريط بسيادة الوطن لطرف خارجي ..!
يمنات
زكي حاشد
(1)
اذا كان هناك من يعتقد انه سيلتف على قرار وصاية الامم المتحدة على الحديدة ، فهو غلطان ويوهم نفسه،
الوصايا اتت لاغراض استراتيجية وادارة دوليه تعرف ماهي اهدافها وأغراضها ، ومحاولة اي طرف الإلتفاف ليكون موجود عبر عناصره في هذه الادارة الدولية سوأ في الجانب الامني أو الإداري، فذلك الوجود سيكون وجود عدم مجرد ادوات وخُدام بيد القيادة الامميه العليا وسيكون وجودة فقط لغرض الإرتزاق بما سيرمي له به من قبل هذه القيادة لاغير ..!
(2)
نحن لسنا غاضبون من التفاهمات التي يحاول فرضها علينا المجتمع الدولي في الاطار الإنساني، لكننا غاضبون لانهم تجاوزوا الجانب الانساني وركزوا على الجانب السيادي للدولة …
نحن لسنا غاضبون من أي تقارب او اتفاق بين طرفي الصراع تنصب لمصلحة الوطن او حتى مصالحهم الخاصة طالما تأتي في اطار وطني داخلي، لكننا مستاؤون وغاضبون بل وحاقدون على التفريط بسيادة الوطن لطرف خارجي غير يمني ..
ونحن لسنا واهمين او مراهنين على اي حسم عسكري لاي طرف من الاطراف ولا نرغب باستمرار هذه الحرب القذرة ونريد ان ينتهي هذا الصراع بحوار وطني حقيقي يضع المصلحة الوطنية فوق كل إعتبار …
لماذا لايتم التنازل بين اطراف الصراع لبعضهم البعض من اجل مصلحة الوطن ..!
لماذا يقدمون التنازلات للأجنبي بدلا من تقديمها لبعضهم البعض كإخوان وكيمنيين ..!
لماذا لاتكون هذه التنازلات تصب لمصلحة الوطن بدلا من ان تصب لمصلحة طرف اخر وعلى حساب سيادة وكرامة الوطن ..!
طلماذا أطراف الصراع يتخلون عن مسئوليتهم الإخلاقية والإنسانية…!؟ ولماذا يقصرون بل ويتعمدون بعدم القيام بواجباتهم ورعاية شئون شعبهم…!؟
لهذا نحن غاضبون ولهذا نحن مستاؤون…ولهذا نحن نشتمهم ولهذا نحن نلعنهم … وسنظل كذلك حتى نسقطهم، او نموت ..
(3)
هناك قوى وطنيه من طرفي الصراع “الشرعية والحوثيين” وخاصة من هم في طرف الشرعية مستاؤون وغاضبون من إتفاق تسليم الحديدة للإدارة الامميه ، نتمنى من هذه القوى ان تعيد قراة حساباتها ومواقفها السابقة، وتصطف مع ارادة ومصلحة الوطن وتقف مع حقوق ومطالب الشعب اليمني وان يفكوا ارتباطهم مع هذا الكيانات الهشة والمصلحية، ليشكلوا قوى وطنيه ضاغطة تعري وتجبر طرفي الصراع بالخضوع لإرادة الشعب ومصلحة الوطن العليا… وهذه من شأنها ان تحقق الخطوة الأولى نحو فرض السلام الداخلي ووقف الحرب، وبالتالي الأصطفاف لمقاومة الاطماع والمشاريع الخارجية التي يتم محاولة فرضها على اليمن في ظل هذه الكيانات المتصارعة التي فرطت بالوطن ارضاً وإنسانا …
(4)
لايجب الخوض والإنخراط بتفاصيل مايقوله اطراف الصراع وابواقهم ومنظريهم، الموقف من حيث المبداء يجب ان يرتكز اولاً وأساساً على ان الطرفين خاطئين وفاشلين ولهما مصالحهما ومشاريعهما الخاصة الذي يقاتلون من أجلها، وهما سبب كل هذا العبث بغض النظر عن الاسباب والمسببات والشعارات الجوفاء التي يسوقونها ويروجونها ويظللون بها الشعب وحتى المجتمع الدولي، يجب ان تعرى هذه الاطراف من مشروعيتها ومنطقها ورفع شرعيتها المزعومة للطرفين اولا ،ً ومن ثم اسقاط الدعم المعنوي والاعلامي لهم بصفتهم اللامشروعة بإعتبارهم مجرمين فرطوا بحق الوطن والمواطن أولا واخيرا ، وهذه حقيقتهم فعلاً …!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.